الأذان الثاني في صلاة الجمعة

من طرف **فيونكه** الثلاثاء أغسطس 16, 2011 6:29 pm

شرع الأذان بعد الهجرة إلى المدينة في السنة الأولى للإعلام بدخول وقت الصلاة، كما شرعت الإقامة لاستنهاض الحاضرين لأداء الصلاة، وقد يطلق على الإقامة اسم الأذان، لما فيها من الإعلام والتنبيه، ففي الحديث «بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة لمن شاء»، فالمراد بالأذانين الأذان والإقامة. وكان للجمعة أذان واحد، ثم زاد سيدنا عثمان رضي الله تعالى عنه في خلافته أذاناً ثانياً. فعن السائب بن يزيد أنه قال: «كان النداء يوم الجمعة أوله إذا جلس الإمام على المنبر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر، فلما كان عثمان وكثر الناس زاد النداء الثالث على الزوراء، ولم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم مؤذن غير واحد». رواه البخاري وفي رواية: «فلما كانت خلافة عثمان وكثروا أمر عثمان يوم الجمعة بالأذان الثالث، فأذن به على الزوراء؟ فثبت الأمر على ذلك». والزوراء موضع في سوق المدينة. قال الطبراني: «فأمر بالنداء الأول على دار يقال لها الزوراء، فكان يؤذن عليها، فإذا جلس على المنبر أذن بمؤذنه الأول، فإذا نزل أقام الصلاة». قال ابن حجر «والذي يظهر أن الناس أخذوا بفعل عثمان في جميع البلاد إذ ذاك، كونه خليفة مطاع الأمر، وما قيل من أنه بدعة يراد أنه لم يكن زمن النبي صلى الله عليه وسلم وليس كل ما لم يكن في زمنه مذموماً، وما دام قد أمر به عثمان، وهو من الخلفاء الراشدين، وأقره الصحابة كان مشروعاً»، لحديث «وإنه من يعش منكم، فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ...».

الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت	الأحد
1	2	3	4	5	6	7
8	9	10	11	12	13	14
15	16	17	18	19	20	21
22	23	24	25	26	27	28
29	30